vendredi 12 novembre 2010

هل تمثل الزمة المالية نقطة النهاية للإمبراطورية الأمريكية؟

هل تمثل الزمة المالية نقطة النهاية للإمبراطورية الأمريكية؟

القوة العظمى، البلد الذي لا يقهر، الأغنى في العالم، الرفاهية... كلها مفاهيم ارتبطت بإسم الولايات المتحدة الأمريكية التي ترى في نفسها كلما انعكست صورتها في داخلها، رمزا للحرية في التعبير والعيش، ورمزا للعدل والمساواة بين الفقير والغني، وجسرا للخير يمتد من أدنى نقطة إلى أقصى نقطة في العالم.الولايات المتحدة التي ما فتأت تستعين بمساحيقها الهوليودية لتلميع صورتها العالمية ولطمس الحقائق لكسب الرأي العالمي وتأييد مخططاتها وإن كانت على حساب البشرية تعيش أيام عسيرة بعد هبوب رياح الإعصار المالي الذي بدأ في حصد الغالي والنفيس ونخر أعمدة الإقتصاد الأمريكي، فتحول البيت الأمريكي الهادئ المجهز بأحدث التجهيزات إلى منطقة يتهددها الإفلاس من كل جانب.فالآلاف من ملايين الدولارات هدرت هباء والعديد من مواطن الشغل فقدت وشركات أغلقت أبوابها وعلامات التحول بدأت تظهر على المجتمع الأمريكي، إذ بدأت الطبقة الوسطى تتقلص وهو ما اضطر بعض ساكنيها لحزم أمتعتهم وبيعها والانتقال للسكن إما بالسيارات أو الملاجئ.هذا الإعصار تحول اليوم الحديث الشاغل لمختلف شرائح المجتمع العالمي خوفا من استفحاله وتحوله إلى مرض عضال يفتك بالأخضر واليابس وهو ما دفع قادة العالم لعقد اجتماعات عاجلة للوقوف على حقيقة الوضع من خلال تحليل مخاطره للبحث عن الحلول الشافية.وإن توصل بعض علماء إلى حلول تحد من قوة الإعصار المالي إلا أنها تبقى حلول وقتية لا أكثر ينتهي مفعولها بسرعة، والتقلبات الحاصلة في البورصات العالمية خير دليل على ذلك.يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تحصد أعمالها المتمثلة في الاعتداء على البلدان وانتهاك سيادتها واغتصاب حقوق الشعوب.فهل تكون هذه الأزمة أو الإعصار نقطة النهاية أم العمر طويل والمستقبل مازال بعيد؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire