vendredi 12 novembre 2010

عفوا! نهاية لم تكن في المستوى

" صيد الريم " هو عنوان المسلسل التونسي الذي بث على قناة 21 الفضائية في النصف الثاني من شهر رمضان المعظم طيلة عشرين حلقة.
هذا المسلسل الذي أدار الرقاب وشغل الكبار والصغار وحرك الأحاسيس لتذرف الدموع كالأمطار، بمناقشته لقضايا مست القلوب والأفكار، من قلة الحال إلى التحرش الجنسي خارب الديار إلى حب الاستقرار.
هذا المسلسل غير الطريق ليقتصر على كل ما يفيد وليتخلص من العبودية والارتباط بالقديم، ليقترن بالجديد الذي لا يخرج عن المفيد.
فجاءت روح المسلسل خفيفة على قلوب متتبعي الشاشة الصغيرة وهو ما حقق أعلى نسبة مشاهدة .
لكن رغم ما حققه من نجاح الذي يظهر في تفاعلات المشاهدين في كل حلقة من حلقاته العشرين، نقول لكاتبة السيناريو ومخرج " صيد الريم " عفوا! نهاية لم تكن في مستوى العمل الذي انتظر أحداث نهايته المشاهدين لكن للأسف جاءت مخيبة لأمال المتتبعين، الذين تخيلوا نهاية أجمل بل أرقى من بوابة الإستفهامات التي سجنت العقول وشوشت الأفكار.
و إن أراد المخرج وصاحبة النص أن يقتدوا بنهايات روايات نجيب محفوظ، فإن العقل البشري يرفض الغموض ويرنو بل يبحث دائما عن كل ما هو مكشوف لكي لا تكبله الحيرة إلى أبعد الحدود.
نتمنى أن يتم تخطي بل إزالة مثل هذه النهايات في الأعمال الدرامية التونسية المستقبلية لكي يرتقي الجوهر الدرامي إلى ملاحظة الإبداع.
لعل البعض يقول ومن أدراك قد تكون النهاية بداية للجزء الثاني للمسلسل في رمضان المقبل إن شاء الله؟
إجابة ستكون نتمنى ذلك إن شاء الله !

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire