حكايتي مع كانت وأصبحت
كانت كل ما أملك في هذا العالم الرخيص
كانت منظاري لكل ماهو لطيف
كانت بسمتي التي ترتسم على شفتي الحياة لتضفي عليها رونقا جديد
كانت ملجئ ومنفذي من هذا العالم المقيت
كانت الهواء الذي به أعيش
كانت النور الذي ييعث الأمل في من جديد
ليحول عالمي إلى مهرجان وعيد
كانت منديلي الذي أمرره على أحزاني
لتتحول إلى سعادة وفرح مديد
كانت... كانت... كانت...
ولكن بين الأمس واليوم هناك فرق شديد
أصبحت كابوسا يقطع نومي العميق
أصبحت مرضا لم يستطع أن يقهره أي طبيب
أصبحت جرثومة لكل ماهو مفيد
أصبحت بعوضة لم يقهرها أي مبيد
أصبحت غازا مسيلا للدموع
وقنبلة تنفجر كالفسفور
أصبحت بؤسي الذي لا يزول
أصبحت الهلاك المحتوم
و هذا هو الذي يفصل
بين كان وما سيكون.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire