dimanche 14 novembre 2010

" قرقنة أكبر غابة نخيل في العالم في تعداد النوعيات "

نجيب ملاك عضو بنادي الليونس صفاقس-طينة

                                                     " قرقنة أكبر غابة نخيل في العالم في تعداد النوعيات "


قرقنة مجموعة من الجزر تتميز بجمالها الطبيعي وطابعها البيئي أين يتواصل النخيل مع البحر تحت سماء هادئة يؤثثهما هواء نقي. هذا المكان الذي يوصف بالشاعري بدت علامات التدخل العشوائي تظهر عليه في السنوات الأخيرة مما استدعى التدخل العاجل لحمايتها والمحافظة عليها.
نادي الليونس صفاقس-طينة كان من أول المتدخلين لحماية العنصر البيئي في قرقنة من خلال عديد المشاريع التي سيحدثنا عنها السيد نجيب ملاك.

كيف كانت البداية؟

بدأ نادي الليونس صفاقس-طينة النشاط في قرقنة منذ سنة 2002 من خلال مشروع يهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية في الجزيرة من خلال عنصري النخلة والبحر واعتمدنا في هذا المشروع على منهجيتين فيما يخص النخلة امتدتا على ثلاث سنوات.

فيما يتمثل مشروع النخلة؟

 مشروع النخلة تم وفق مرحلتين أو منهجيتين، الأولى تمثلت في اختيار 1100 نخلة في المناطق السقوية من قبل أخصائيين وفق معيار الجودة وقع تنظيفهم وحرث الأرض وتسميدها وتوفير كل ما يلزم النخيل المختار من بيئة ملائمة لإنتاج نوعية من التمور تظاهي في قيمتها جودة التمور في الجنوب.
 في موسم الجني أي في شهر أكتوبر وبعد تقييم الخبيرين للمنتوج توصلنا إلى أن التمور المنتجة لا تظاهي في جودتها نظيرتها في الجنوب ولكنها ذات جودة جيدة، وانطلاقا من هذه النتيجة بدأ العمل على المنهجية الثانية من خلال الاجتماع بالفلاحين والاتفاق على العمل التشاركي  الذي مكننا، في مدة 10 أيام من العمل مع الفلاحين، من إقامة أول معرض للتمور في قرقنة أكتوبر 2005 عرض فيه الفلاحون التمور والمنتوجات المستخرجة من التمور مثل " الشداق "، " تفليت "، " الرب "، " المعجون ". وباختتام المعرض انتهت المنهجية الثانية ومشروع النخلة لنعلن أن قرقنة تعتبر أكبر غابة نخيل في العالم في تعداد النوعيات.

ولكن هذه النتيجة تشجع على مزيد العمل لا الإعلان عن نهاية مشروع النخلة؟

نعم، صحيح لكن تم اسناد مشروع النخلة منذ سنة 2005 لجمعية حماية البيئة بقرقنة فيما اقتصر نشاط نادي الليونس صفاقس-طينة على مشروع البحر الذي انطلقت أشغالها في شهر ديسمبر من سنة 2007 .

وماهي النقاط التي ركز عليها هذا المشروع؟

مشروع البحر الذي جاء تحت عنوان " حماية المنظومة البحرية والطرق التقليدية للصيد البحري بقرقنة " بدأ بتشخيص الوضع الحالي للصيد البحري في قرقنة من قبل خبريين في علوم البحار، وأدى التشخيص الذي استمر لمدة عشرة أيام  إلى أن الإدارة شبه غائبة ( المصلحة البحرية، البلدية...) وحراسة البحر شبه مفقودة من قبل الحرس البحري بسبب غياب العدد الكافي من القوارب البحرية ذات المحرك بالإضافة إلى ضعف مردود البحر بسبب غياب بعض الأنواع السمكية.

وماهي الأسباب التي ساهمت في ضعف مردود البحر وغياب بعض الأنواع السمكية؟

الأسباب عديدة ولكن تتمثل خاصة في الزيادة المطردة في الأسطول البحري وتفشي ظاهرة الصيد العشوائي من خلال      " الكيس " والشباك ذات العيون الضيقة.

هل من إجراءات للحد من الصيد العشوائي؟

للحد من الصيد العشوائي يجب منع الصيد بالكيس والشباك ذات العيون الضيقة منعا باتا وذلك من خلال خلق دوريات حراسة مرافقة ببيطري وفي حالة العثور على سمك " الكيس" أو سمك  الشباك ذات العيون الضيقة، في المرة الأولى يقع حجز السمك مع إسناد خطية مالية وفي المرة الثانية حجز السمك مع سحب رخصة الصيد.
كما يجب إحداث منافذ حراسة في كل من سيدي يوسف وقنطرة العباسية ومراقبة معامل صنع الشباك وبائعيها بالتفصيل.
بالإضافة إلى ذلك وفي إطار مشروع تونسي- ياباني تم صنع حواجز إسمنتية ورميها بمساعدة البحارة في البحر لإعاقة مستعملي " الكيس " في الصيد، وقد تم  صنع 1000 حاجز رمي منهم 880 حاجز.

هل من مشاريع مستقبلية؟

نعم، المشروع الجديد يخص الصيد بالشرفية حيث نسعى إلى إحياء الطرق التقليدية لصنعها من خلال الاعتماد بالأساس على النخلة، وهذا ما سيساهم في المحافظة على القيمة الغذائية للأسماك مما سيفتح أسواق عديدة وينعش الحركة الاقتصادية في الجزيرة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire